أشار الإعلامي بسام أبو زيد إلى أننا "امام 4 او 5 أيام صعبة جداً وقد يتم شل البلد كليا في الأيام القادمة جراء ازمة المحروقات وحتى لو تم الاتفاق مع العراق، فالموضوع سيأخذ وقتاً ولا يمكن استخدام الكمية بشكلها الحالي، كاشفاً ان السلطة تضغط اليوم على حاكم مصرف لبنان لاستخدام الاحتياطي الإلزامي وهم يريدون تشكيل حكومة على شاكلة الحكومات السابقة وإذا كان هناك أي طرف في أي حكومة قادمة فمصيرها الفشل."
ورأى أبو زيد في حديث ضمن برنامج "رح نحكي كل شي" عبر "صوت كل لبنان 93.3" مع الإعلامية سابين يوسف أن "ما يحصل اليوم لم يحصل في الحرب ولا بعدها ولا حتى خلال حرب تموز انما في العام 2021 عدنا إلى العصر الحجري من دون كهرباء، ونحن مقبلون على نفاد الكمية بداية الأسبوع القادم وهناك كمية في باخرتين تكفي ليوم واحد إضافي فقط، مشيراً إلى ان "التهريب لا يزال مستمراً والبعض يشتري المازوت ويقوم بتخزينه ليعود ويبيعه بالسوق السوداء في لبنان. لم يعد هناك من دولة او مؤسسات في الدولة، بل فرطت الدولة وهي غائبة."
وعن كيفية إدارة هذا البلد، قال أبو زيد: "لا منهجية تفكير في كيفية الإدارة بل التفكير ينصب فقط على الحفاظ على المواقع في السلطة ولا احد يتقبّل ان هناك من ارتكب خطأ او هو مسؤول عما وصلت إلى الأمور"، متابعاً "يتّهمون بعضهم البعض بملفات فساد ثم يعودون للتفاوض للجلوس مع بعضهم في حكومة واحدة"، وسأل: "فكيف يقبلون بذلك؟ لم ينفع الأسلوب السابق الذي فشل فشلا ذريعا فلماذا يعاودون محاولة نفس المقاربة؟"
وعن الانتخابات النيابية، لفت أبو زيد إلى أنه "على كل مواطن المشاركة في الانتخابات النيابية والحديث عن ان الانتخابات لا تغيّر هو لإحباط المواطنين وثنيهم عن المشاركة في الانتخابات"، مطالباً باللبنانيين الإصرار على إجراء الانتخابات لأنها الوسيلة الوحيدة للتغيير وفي موضوع اقتراع المغتربين انا أؤيد ان يتم الانتخاب وفق ما جرى في العام 2018 وتعليق المواد المتعلّقة بإضافة 6 مقاعد للمغتربين يمثلون الاغتراب اللبناني."
وعن ملف تشكيل الحكومة لفت أبو زيد إلى ان "مسألة الحكومة متشعّبة فحين كان الحريري يحاول تشكيل الحكومة واجه عرقلة من التيار ولكن في الوقت عينه اعتبرت رئاسة الجمهورية ان هناك تعدٍ على صلاحيات الرئيس"، معتبراً انه على فريق العهد ان يبحث كيف يسلّم البلد أفضل من الوضع الحالي وأن يكون هناك رئيس جمهورية منتخب فلا يجوز ان نبقى في دوامة الفراغ والتمديد وهم دائماً ما يستنبطون الأعذار لتعطيل الديمقراطية."
وتابع: "يقول البعض اننا قد نصل إلى مؤتمر تأسيسي فلنذهب إلى المؤتمر التأسيسي فقد يطرح حزب الله المثالثة وتطرح جهة أخرى الفدرالية ونرى حينها إلى أين سنصل في التفاوض ولكن التشبث بالآراء كما هو حاصل لن يوصلنا إلى أي مكان."
وعن ملف تفجير المرفأ، أشار أبو زيد إلى أنه "على مجلس النواب أخذ القرار برفع الحصانات ولا يجوز السير بالتوقيع لإحالتهم إلى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء. القضاء هو من يبت بالموضوع والتحقيقات سرية"، لافتاً إلى ان "القاضي بيطار سيصدر قراراً ظنياً ولكن هناك من يقول إن لم يستطع استجواب من يريد استدعائهم فلا يستطيع إصدار القرار الاتهامي، وإذا أصدر القرار الاتهامي وهو سيضعه لدى المجلس العدلي."
وختم قائلاً: "أريد من يستلم الحكم في لبنان ان يكون ينتمي فقط للبنان، ونحن في منطقة بين دولة لا نعترف بها ودولة لا تعترف بنا ولا يمكن الاستمرار على هذا الشكل."