اعتبر منسق عام الإعلام في "تيار المستقبل" عبد السلام موسى اننا نعيش الانهيار منذ بدايات عهد رئيس الجمهورية ميشال عون وذكّر بحديث رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري ان ورقة "سيدر" أشارت إلى اننا كنا سنصل إلى هذا الوضع إن لم نقم بالإصلاحات واليوم نحن بحاجة لتطبيق شروط صندوق النقد الدولي لمحاولة الخروج من الأزمة.
وكشف موسى ان "الحريري كان مصمما الا يرأس أي حكومة في عهد عون بعد استقالته نزولا عند رغبة الثوار في 17 تشرين ولكن ما جرى في البلد وخصوصاً انفجار 4 آب وتماشياً مع المبادرة الفرنسية قرر تحمّل المسؤولية وهو مرشّح طبيعي لرئاسة الحكومة بسبب شرعيته الوطنية المستمدة من تمثيل سنّي، وهو يعمل وفق اجندته وهو يستمع للجميع ولكن يأخذ قراره هو وهو اعتذر بعد 9 أشهر لأن باله طويل وهو اجرى العديد من الاتصالات طوال هذه الفترة اما زياراته الخارجية فكانت لمصلحة لبنان حول شركة الكهرباء التركية والغاز من مصر واللقاحات من الإمارات.
ولفت موسى إلى ان "الحريري اختصاصي إنقاذ البلد وهذه مسيرة الحريرية السياسية الوطنية فهكذا قام الرئيس الشهيد رفيق الحريري بإعادة إعمار البلد رغم كل العراقيل من الوصي السوري الذي استُبدل بوصي الذي هو حزب الله والذي مارس التعطيل طوال هذه الفترة"، وذكّر ان رئيس مجلس النواب نبيه برّي خاض كل معارك التيار الوطني الحر من خلال الاستقالة من حكومة الحريري الأولى والمطالبة بالثلث المعطّل ولكن اليوم لأنه وقف مع الحق والأعراف الدستورية أصبح العهد يهاجمه".
ورأى موسى ان الأزمة اليوم بسبب من تفرّد بالحكم وأتى بمن لا يمثّل إلى رئاسة الحكومة، سائلاً "من لم يحاور بموضوع الـeurobonds؟ نحن كل أزمتنا جراء الـeurobonds. ومن لا يراقب الحدود ويسمح بالتهريب بشكل غير مسبوق؟ ماذا يفعل الرئيس عون باجتماعات المجلس الأعلى للدفاع؟"
وأشار موسى إلى ان "التسوية التي أتت بعون رئيساً بدأت ببكركي ثم مرّت باتفاق معراب في حين نحن دعمنا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع على مدى 44 جلسة انتخاب لتعود القوات وتتبنّى انتخاب عون وتقول ان المستقبل هو من يعطّل انتخاب الرئيس الذي يحظى بإجماع مسيحي"، كاشفاً ان "جعجع هو من طرح ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لدى الرئيس الحريري وقال له الا حظوظ لديه ولا لعون وعندنا قام الحريري بالمبادرة وأجرى الاتفاق على أساسها ولكن بعد فشل اتفاق جعجع مع فرنجية رشّح عون ليقطع الطريق عليه، معتبراً ان البلد لا يحمل رئيس جمهورية تحت عنوان الرئيس القوي ورأينا التجربة الحالية ويجب ان تكون المعايير ذاتها في كل المواقع.
وعن علاقة المملكة العربية السعودية بالحريري، أوضح موسى ان علاقات السعودية مع الجميع وحقّها ان تكون علاقتها مع معراب او غير معراب والسعودية علاقتها مباشرة مع الرئيس الحريري والمملكة تنأى بنفسها عن لبنان وليس عن الحريري ونحن اليوم نعيش بعزلة عربية او دولية.
وكشف موسى ان الحريري اختار "الجديد" لإطلالاته الإعلامية لأنها وقفت معنا في معركة تشكيل الحكومة في حين الـmtv لم تقف معه وليس هكذا يُقابل الرئيس الحريري الذي له على الجميع، مشدداً على انه لا احد يستطيع الدخول بين بهاء وسعد الحريري ورغم التباينات ببعض وجهات النظر فهما يبقيا ابنا الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
ولفت موسى إلى انه "في الانتخابات النيابية الأخيرة تحالفنا مع الجميع حسب الدوائر لإراحة البلد ولأنها كانت ستكون انطلاقة العهد بعد الانتخابات النيابية".
وعن ملف تفجير مرفأ بيروت، كشف موسى ان "المستقبل ستصوّت مع رفع الحصانات والحريري ابدى استعداده للتجاوب مع التحقيق ونحن اول من طالب بتحقيق دولي ويجب البدء بمعرفة من اتى بنيترات الأمونيوم ومن خزّنها وما حصل مع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب كان استنسابياً ولذلك وقفنا هذه الوقفة، مشدداً على ان الحقيقة والعدالة بموضوع المرفأ تعنينا جميعاً وليس فقط أهالي الشهداء وللوزير السابق نهاد المشنوق أقول ان من بيته زجاج لا يراشق غيره بالحجارة، وهو كان بمنظومة تيار المستقبل وله الاحترام وهو من قرّر الخروج من المستقبل وهو كان وزيراً للداخلية في المرحلة التي أتى بها النيترات.
وأشار موسى إلى ان "النكايات في السياسة هي عندما نقوم بالتعطيل في حين لم نعطّل ومن حقنا السياسي الا نسمّي أحداً لرئاسة الحكومة والرئيس الحريري افسح المجال امام الآخرين ونحن لا نريد شيئاً وهو ترشّح بالأساس تحت سقف المبادرة الفرنسية".
وفي موضوع سلاح حزب الله، اعتبر موسى ان "مسألة السلاح مسألة إقليمية "اكبر منّي ومنّك" وأكبر من لبنان وحاول الرئيس سليمان من خلال طاولة الحوار في حين انه على مدى 5 سنوات لم يدعو الرئيس عون لجلسة حوار واحدة حول السلاح".
وختم موسى بالحديث عن الانتخابات النيابية، مشيراً إلى ان "العمل الانتخابي لا يتوقّف ونحن نحضّر على مدار السنة للانتخابات النقابية والطالبية والنيابية ونحن نراهن ان نستطيع التغيير من خلال الانتخابات على المعادلة السياسية وهناك متغيّر في البلد هو ثورة 17 تشرين ويجب دراسته بشكل مهم، ونحن بسبب بعض الأخطاء التقنية وبعض التحالفات في الانتخابات السابقة خسرنا 5 نواب ولوائحنا تحظى بالحاصل في كل الدوائر التي نترشّح بها منفردين.