ترك الجسم بلا مناعة في مواجهة فيروس كورونا مخاطرة كبرى قد تؤدي إلى نتائج وخيمة، ولعل أبرزها تدمير الرئتين كما حدث في حالة شاب أميركي في العشرينات من عمره.
ولا يقول مصنعو اللقاحات المضادة لـ"كورونا" إنها تعطي وقاية تامة من الفيروس، لكنها تقلل من خطورة التداعيات المترتبة عليه إلى حد كبير.
ومن أبرز مخاطر الإصابة بمرض "كوفيد 19" الالتهاب الرئوي، الذي ربما يتطور إلى فشل تام في أداء الرئتين، وهذا ما حدث مع بليك بارغاتزي البالغ من العمر 24 عاما، الذي يسكن ولاية جورجيا الأميركية.
وكان بارغاتزي الوحيد من بين أفراد عائلته الذي لم يحصل على اللقاح المضاد لكورونا، بحسب تلفزيون "دبليو أس بي" في مدينة أتالانتا عاصمة ولاية جورجيا.
وكان مبعث رفض الشاب لأخذ اللقاح قلقه بشأن الآثار الجانبية، فقال لعائلته إنه ينوي الانتظار لسنوات قبل الخضوع للتطعيم.
لكن الفيروس لم ينتظره إذ سرعان ما أصيب بـ"كوفيد 19"، وتعتقد عائلته أنه تلقى العدوى أثناء حضور حفل موسيقي في ولاية فلوريدا، وتدهورت حالته بشدة.
وقضى بليك 3 أشهر في العناية المركزة في 3 مستشفيات مختلفة، قبل أن يفقد الأطباء الأمل في تعافي رئتيه، فقرروا استئصالهما واستبدالهما.
لكن هذا لا يعني نهاية المطاف، إذ إن أمام الشاب الأميركي شهورا طويلة من التأهيل قبل العودة إلى الحياة الطبيعية.
وتقول عائلته إن ابنها يشعر بالندم لأنه لم يتلقّ اللقاح، مشيرة إلى أنه يحث الآخرين للحصول عليه الآن حتى لا يخاطروا بحدوث نفس الشيء لهم.
ورصد باحثون كيفية تدمير فيروس كورونا للرئتين، إذ ينشر التلف فيهما بسرعة ويؤدي إلى امتلائهما بالسوائل، مما يجعل من الصعب عليهما تمرير الأكسجين إلى مجرى الدم.
ولدى الوصول إلى هذه الحالة، قد يضطر الأطباء إلى استبدال الرئتين حتى لا يواجه المريض الموت اختناقا.