في عام 1978 وقف الطفل كريم عبدالعزيز أمام نجوم السينما الكبار عادل إمام ونور الشريف وسمير غانم في فيلم "البعض يذهب للمأذون مرتين"، وكان من إخراج والده المخرج محمد عبدالعزيز، وتمر السنوات وبعد 43 عاما من ذلك التاريخ يصبح كريم واحدا من أبرز نجوم السينما المصرية، ويعرض له فيلم "البعض لا يذهب للمأذون مرتين" مع اختلاف قصة الفيلم.
حالة كوميدية اجتماعية يكون كريم حريصا علي تقديمها لجمهوره من وقت لآخر، وهو ما أكد عليه في تصريحاته الخاصة لموقع "العربية.نت"، حيث أكد أن هذا اتفاق بينه وبين المنتج وائل عبدالله ولؤي عبدالله بأن الكوميديا لا تموت، كما تحدث عن "الإختيار" وعن فيلمه الجديد "كيرة والجن".
وحول تعاونه مرة أخرى مع المنتج وائل عبدالله وكيف يري هذا التعاون، قال كريم عبدالعزيز إن "التعاون مع وائل عبدالله لم يبدأ منذ اليوم، فعلاقتي به وبلؤي عبدالله بدأت منذ ما يزيد عن 27 عاما، فهم بمثابة أخوتي، وأشعر بأنني في بيتي، وفي شركتي أثناء العمل معهما، فهي علاقة طويلة الأمد وسيطول شرح تفاصيلها، ولكن ما يمكنني أن أقوله وأؤكد عليه أننا قدمنا معا مجموعة من الأعمال المحببة إلي نفسي".
وأضاف: "في العمل مع المنتج وائل عبدالله نسعي دائما لتقديم الجديد بشكل كوميدي لايت من خلال كوميديا الموقف، وأيضا الفيلم الجديد "البعض لا يذهب للمأذون مرتين" يشارك به مجموعة كبيرة من الزملاء الأعزاء منهم الصديق ماجد الكدواني وبيومي فؤاد ودينا الشربيني وكل الزملاء المشاركين في العمل والذي يعد تجربة سينمائية جديدة، وهو مختلف تماما عن فيلم "نادى الرجال السرى"، فهو لايناقش قضية الخيانة الزوجية، والتشابه الموجود هو وجود عدد من الأبطال في العملين، الذين أسعد بالعمل معهم".
وحول فيلم "البعض لا يذهب للمأذون مرتين"، أوضح أنه التعاون الـ 12 الذي يجمع بينه وبين المنتج لؤي عبدالله ووائل عبدالله وشركة "أوسكار"، حيث قدما معا أفلام "ليه خلتني أحبك" و"حرامية في كي جي 2 " و"حرامية في تايلاند"، و"ولاد العم" و"فاصل ونعود" و"نادي الرجال السري"، بالإضافة إلي الأعمال الدرامية والمسرحية.
وأضاف أنه "العمل الأول الذي يجمعني بالمخرج أحمد الجندي والذي سعدت بالعمل معه، والتجربة الثانية مع أيمن وتار بعد "نادي الرجال السري"، وهو فيلم كوميدي تدور أحداثه في إطار اجتماعي عن الزواج والطلاق وفكرة الطريقة الصحيحة لبناء أسرة، والزواج نفسه في ظل الزيادات غير العادية في نسب الطلاق، وذلك بطريقة كوميدية بسيطة يمكنها أن تصل لكل الناس".
وعن تمسكه بتقديم أعمال كوميدية، أشار كريم عبدالعزيز: "أنا لا أحب تقديم الكوميديا الفارص أو اللفظية، فأنا أحب كوميديا الموقف والكوميديا الاجتماعية، فمثلا لو تابعت الأفلام التي قدمتها من "حرامية في KG2"، و"حرامية في تايلاند " و"الباشا تلميذ" و"أبو علي" ومؤخرا "نادي الرجال السري"، فالموقف من حولي هو مايحكمني في النهاية، وأنا متفق مع وائل ولؤي علي فكرة أن الكوميديا لا تموت".
وتشارك دينا الشربيني في هذا العمل مع كريم عبدالعزيز للمرة الأولى، وعن ذلك قال كريم عبدالعزيز:" بالفعل هو العمل الأول الذي يجمع بيننا وكانت الترشيح الأول للدور، وأنا استمتعت بالعمل معها، فهي فنانة موهوبة جدا ومحترمة وتحب زملاءها، وكانت بيننا كيمياء لطيفة على الشاشة، ففي الأفلام الكوميدية بالذات الكيمياء مهمة بين البطل والبطلة أو الممثلين بشكل عام، وقد رأى المخرج أحمد الجندي ذلك على الكاميرا وقت التصوير، وأتمنى أن يعجب الناس بالفيلم."
وبما أن الفيلم كوميدي فكواليسه كانت أكثر كوميدية، فحكى كريم موقفا قائلا: "كنا في الأقصر وأسوان بنقوم بتصوير المشاهد الأخيرة من الفيلم، وكان المشهد يحتاج كومبارس لتصويره، وكنا نقوم بالتصوير في الصيف في عز حرارة الشمس، وعندما بدأنا التصوير كانوا 14 إلا أنهم اختفوا وتبقى منهم 6 فقط حيث أغمي على الباقين من درجات الحرارة المرتفعة، ووجدناهم على الأرض من التعب".
وبالعودة إلي مسلسل "الإختيار"، أكد عبدالعزيز:" أحمد ربنا على النجاح الكبير بأن العمل وصل لجميع الأعمار، والصغار قبل الكبار، وأحمد الله أنني تمكنت من أن أقدم شيئا لبلدي، وسعادتي لا توصف بل هو شرف كبير لي، فالمسلسل كله صعب لأنه يمثل حقيقة حدثت وعشناها جميعا، وفي الحقيقة كل المشاهد لم تكن سهلة بل شديدة الصعوبة حتى تصل بمنتهى المصداقية للجمهور".
وعن جديده فيلم "كيرة والجن"، والمأخوذ عن رواية 1919 التي كتبها أحمد مراد، قال: "أنا سعيد سعادة غير طبيعية بهذا الفيلم، أولا لأنه يجمعني بأحمد عز ونحن أصدقاء من زمان، وكان نفسنا أن يجمعنا عمل ويكون موضوع يتماشى معنا، إلى أن تسلمنا ورق السيناريو من أحمد مراد والمخرج مروان حامد، وكنا سعداء بتلك الرؤية والعمل، والفيلم كبير وضخم ومعناه كبير، ونحاول أن نقدم من خلاله عملا مختلفا يسعد الجمهور عند مشاهدته".