تحدث خبير بعصابات من أوروبا الشرقية وروسيا بشكل خاص، عن أهم طريقة يصل بها رجالها إلى نجوم ومشاهير يستضيفهم "مهرجان كان السينمائي" لفعالياته عادة، كالجارية هذا العام بين 6 إلى 17 يوليو الحالي، فذكر أنها تحجز لهم بأفخم فنادق مدينة Cannes بالجنوب الفرنسي، فيرشون حراس الأمن للحصول منهم على مفاتيح الغرف النزيل فيها أبرز الضيوف "المستهدفون بسطو رشيق" غير مسلح، ويتم بالدخول إليها في غياب شاغليها، ثم الخروج منها بدرر ومجوهرات منهوبة.
الخبير بتلك العصابات، هو الفرنسي Patrick Boffa المعروف كمستشار أمني بارز في الريفييرا الفرنسية، والذي تحدث أمس لوسائل الإعلام عن سرقة مجوهرات قيمتها 23.000 دولار، من غرفة الممثلة البريطانية Jodie Turner-Smith يوم الجمعة الماضي، أي بعد 3 أيام من بدء فعاليات المهرجان، وهي سرقة نشرت "العربية.نت" خبرها المنتهي أمس بعبارة "لم يكن واضحاً على الفور ما إذا كانت هذه الحلي عائدة للممثلة، أم استعارتها من علامة تجارية، وهي ممارسة شائعة في مهرجان كان" وفقا لما بثته الوكالات، نقلا عن الشرطة.
مما ذكره بوفا، ولم يرد عبر الوكالات، أن فاتح باب غرفة الممثلة البالغة 34 سنة، والتي كانت نزيلة في فندق 5 نجوم، هو Mariott المطل على الشاطئ، حيث الإيجار لليلة بأكثر من 3.500 دولار "استخدم بطاقة مغناطيسية لفتحه في غارة من السطو تحمل السمة المميزة لعملية كوت دازور كلاسيكية" مضيفاً إلى تعبيره، بأن "السرقات من المشاهير تتكاثر، وتستحوذ عصابات أوروبا الشرقية على حصة الأسد منها" وأن السلطات تكتمت على كثير منها سابقا لتجنب الدعاية السيئة.
تابع وشرح أن أفراد عصابات من روسيا ورومانيا والبوسنة والهرسك، وغيرها "يتظاهرون عادة بأنهم ضيوف أثرياء، وتحجز عصاباتهم غرفا وأجنحة لهم، فيصلون ويرشون الموظفين للحصول منهم على المفاتيح، لأن أجورهم مخفوضة جدا، إلى درجة أن ورقة نقدية كبيرة تكفي للحصول على مفتاح ثانٍ" ثم كشف الأسوأ: العصابات تقدم رشاوى أيضا لشركات الأمن التي تستخدمها الفنادق نفسها "وهذه هي الطريقة التي تعمل بها عادة" واستخدمها سارق مجوهرات الممثلة البريطانية، ونجح في الدخول بلا خلع ولا كسر إلى غرفتها.
سرقة شهيرة أبطالها 3 جزائريين
السرقة، وفقا لصحيفة Nice-Matin المحلية "حدثت بين الظهر والساعة الثانية بعده، وأثناءها كانت تيرنر سميث "خارج غرفتها تتناول وجبة الإفطار" بحسب ما ورد عن السرقة في مجلةVariety الأميركية، وقرأته "العربية.نت" بموقعها، الوارد فيه أنها تحضر المهرجان لأول مرة للمشاركة في حوار عن دور المرأة بالسينما، فأبلغت عن السرقة يوم حدوثها، واستجوبتها الشرطة ساعتين ونصف الساعة يوم الأحد الماضي، ومنها علمت أن قيمة المسروق 20 ألف يورو تقريبا.
بعدها تم نقلها وابنتها البالغة عاما واحدا، إلى فندقMajestic حيث خصصوا لها فيه وخارجه حراسة أمنية خاصة، لأنها تحولت إلى طبق فتح شهية السارقين، منذ ظهرت بقلادة ماركة Gucci ذهبية مرصعة بماس على السجادة الحمراء، ونراها حول عنقها في الفيديو المعروض أعلاه، وأعارتها الشركة لها وأعادتها قبل السرقة، وإلا لكان فاتح الباب حملها مع ما سرقه من غرفتها، وأهمه خاتم زواج والدتها.
مع ذلك، اعتبر مصدر من الشرطة أن "السرقة من حجم صغير" وفقا لما نقلت عنه الصحيفة التي لم تذكر اسمه، وهي Le Parisien الفرنسية، والتي اعترف لها أن السرقات ليست بأمر جديد في "كان" التي حدثت فيها سرقة شهيرة، تم بها "السطو الرشيق" أثناء مهرجان 2013 على مجوهرات قيمتها أكثر من 500 ألف يورو، فنشطت الشرطة واعتقلت سارقيها على مراحل فيما بعد، وهم 3 جزائريين، حاكمتهم ولفظت محكمة في 2016 أحكامها عليهم، فكان نصيب أحدهم 14 والثاني 10والثالث 7 سنوات، وراء قضبان سجن فرنسي.