بعد الضجة الكبيرة التي رافقت إطلاق الفنان وائل كفوري أغنيته الجديدة "البنت القوية"، تـَواصل الزميل زافين قيومجيان مع كاتب وملحّن الاغنية الفنان سليم عسّاف ضمن حلقة اليوم من "بونجورين مع زافين" عبر "صوت كل لبنان".
عسّاف اعتبر النجاح الذي حصدته الاغنية في ساعات قليلة أمرًا مفاجئًا وغير مفاجئ في الوقت نفسه، فهي نتاج تعاون مع مطرب يغنّي بصدق وإحساس عالٍ، فوائل كفوري فنان كبير والاغنية قريبة من القلب وفيها روح غنائية اشتقنا لوائل فيها بعد سلسلة من الأغنيات الدرامية التي أدّاها. وقال عسّاف إنه قرر منذ أمس الانفصال عما يجري في السياسة ليأخذ نفسًا ثم يعود لاحقًا الى الواقع، فكلّنا نحتاج الى الأمل، والفن في لبنان ضوء وأمل رغم كل ما يجري في البلد.
وعن تأخر التعاون مع كفوري قال عساف عادةً إذا لم يتعامل فنانان مع بعضهما فهذا لا يعني انهما لا يرغبان في ذلك، ولكن أحيانًا ثمّة ظروف تؤخر هذا التعاون، خاصةً وأنّ وائل كفوري فنان يعمل بصدق على الاغنية واذا لم يشعر بها لا يغنّيها ولا يسجّلها و"كل شي بوقتو حلو" وما جرى أمس كان اثباتًا انّ الخيار كان صحيحًا.
وعن المقارنة في الاغنية بين عبارة " سكّر على مربّى" مع عبارة "سكّر محلّي محطوط على كريما" في اغنية "بنت الجيران" لـحسن شاكوش وعمر كمال، قال عسّاف إنّ هذا النوع من العبارات ليس حصريًا بفنان معيّن، فقد وردت في أغنيات قبلها وسترد في أغنيات لاحقة، المهم انها جاءت في موقعها الصحيح في الاغنية.
عساف وردّاً على سؤال قال إنّ رغم سنوات الحرب تبقى في الذاكرة أعمال فنية منوّعة حققت نجاحًا كبيرًا رغم الظروف السيئة في البلد آنذاك، وبالتالي ليس من الضروري دائمًا على الفنان أن ينقل الحدث الآني في أعماله الفنيّة، فأجمل الإعمال كان يصدر في الأزمنة الصعبة ويحقق نجاحًا، واليوم ينبغي تشجيع كلّ من يقدّم عملاً فنيًّا لأنه يكون فنانا اصيلاً إذا تمكّن من تقديم عمل ناجح في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها.
في مجال آخر تصدر لسليم عساف اعمال جديدة في الفترة المقبلة، أقربها الأسبوع المقبل اغنية "غنّولو" وهي من كلماته وألحانه وغنائه. كما يستعد للعودة بحلقات جديدة من فقرة SALIM & THE STARS على مواقع التواصل الاجتماعي.
للاستماع الى المقابلة الكاملة مع الفنان سليم عساف يرجى الضغط على الصوتية أدناه: