رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير"، النائب ياسين جابر، أنّ "لبنان يعيش منذ خمسة عشر عاماً اسطوانة التعطيل نفسها، والأولوية اليوم هي لتشكيل حكومة، ولكن المشكلة انها مرتبطة بتوقيعين لرئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، واذا لم يدركا الخطورة التي نعيشها، وبقيا في حالة انكار، فالمجلس النيابي لا يمكنه القيام بأي شيء، لذا تقع عليهما المسؤولية الأكبر بتعطيل التشكيل".
واذ شدد جابر في حديث الى برنامج "لقاء الأحد" عبر إذاعة "صوت كل لبنان" (93.3) على ضرورة معالجة الانهيار، أشار الى أنّ "التشريعات المطلوبة للعملية الاصلاحية كلها أصبحت موجودة، وعلى الحكومة العتيدة أن تنكبّ على العمل وتبعث إشارات بأنها جدية عبر التفاوض المدروس مع صندوق النقد الدولي والاتفاق معه على اساس برنامج واضح، وعلى قاعدة تنفيذ الاصلاحات المطلوبة".
وعن رفع الحصانات بقضية انفجار مرفأ بيروت أشار جابر الى انه "في هكذا جريمة كبيرة، لا يجب أن تقف الحصانات عائقا بوجه البحث عن الحقيقة الا أنه يجب انتظار نتائج الاجتماع الثاني لهيئة مكتب المجلس ولجنة الادارة العدل عند اكتمال كل الملف".
جابر تحدث عن التأثير الذي يمكن أن يتركه تشكيل حكومة والبدء باصلاحات حقيقية، والمفاوضات مع صندوق النقد على ضبط سعر صرف العملة، وكل ذلك لا يمكن معالجته بالخطابات بل بأفعال تعطي نتائج حقيقية.
وعن حركة السفراء الأخيرة، قال جابر إن "موضوع الحكومة داخلي ولا يمكن لأحد التأثير عليه اذا لم يكن هناك قرار جاد"، لافتا الى أن "هناك خوفا كبيرا على البلد من الذهاب الى فوضى وانهيار أكبر".
وعن البطاقة التمويلية، قال جابر "لا شيء اسمه رفع الدعم بل ترشيده، فمثلا لا يمكن وقف الدعم بالكامل على المازوت لأنه مرتبط بالمستشفى والمطاحن وغيرها من القطاعات الأساسية"، لافتا الى أنه "يمكن أن نأتي بهذه الأموال من صندوق النقد الدولي للابتعاد عن المسّ بالاحتياطي الالزامي، إلا أن ذلك يحتاج الى حكومة".
جابر رأى أن "لبنان يدار اليوم على قاعدة انفاق الضرورة، ولا سياسة أو خطة مرسومة، ونحن نعيش بحال من الفوضى الكاملة التي ستؤدي الى مزيد من التدهور والمزيد من استنزاف الاحتياطات"، مشيرا الى أن "المال الذي ذهب تحت عنوان الدعم يمكن وضع قسم كبير منه تحت سقف الهدر".
جابر تحدث عن حال التحلل في البلد، التي يعود سببها الى النظام الفاشل وعدم وجود الحوكمة الصحيحة، لافتا الى أنه "من المؤسف ان لبنان يمتلك طاقات بشرية لادارة حكيمة من خلال شبابه، ولكن البلد بحاجة الى صحوة ضمير".
وعن رفع الحصانات أشار جابر الى انه "في هكذا جريمة كبيرة، لا يجب أن تقف الحصانات عائقا بوجه البحث عن الحقيقة الا أنه يجب انتظار نتائج الاجتماع الثاني لهيئة مكتب المجلس ولجنة الادارة العدل عند اكتمال كل الملف".