أكّد عضو تكتّل "لبنان القوي"، النائب زياد أسود، أنّ الرئيس المكلّف سعد الحريري "غير قادر على تشكيل الحكومة وهو ضعيف"، معتبراً أنّ "حزب الله ليس ضدّنا في العلن لكنّه في الوقت نفسه ليس معنا".
ورأى أسود أنّه "إذا رحل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من بعبدا فستبقى نفس الطبقة التي تحكّمت بالوطن منذ التسعينات حتى اليوم"، لافتاً إلى أنّ "الخطورة أنّ"وليد جنبلاط وسعد الحريري ونبيه برّي وسليمان فرنجية "عملوا يللي ما بينعمل" بالشعب اللبناني وبشطارتهم يريدون ان يرموا ما اقترفوه على ميشال عون".
كلام أسود جاء في حديث لبرنامج "TalkOn" مع الزميلة ميراي فغالي والذي يبثّ عبر صفحتَيْ موقعَيْ "lebanonon" و"vdlnews" عبر "فيسبوك" وعبر أثير إذاعة "صوت كل لبنان" (93.3).
أسود أكّد أنّ "الأزمة الحالية تمّ التحضير لها وقد بدأت منذ افلاس البلاد والتعاطي المالي معها بإستهتار ونهب أموال الدولة وتحويل ما تبقّى من اموال الى الخارج".
ورأى أنّ الداخل اللبناني هو جزء من الأزمة لكن هناك ضغوطا خارجية وضعت عليه من عدم حلّ مسألة النفط والنازحين وعدم تشكيل الحكومة الى موضوع النظام السياسي".
وأعرب أسود عن عدم رضاه على أداء رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، قائلاً: "لا يمكنه أن "يتغنّج" في مثل هذه الأوضاع الاستثنائية وفي الوقت نفسه لست راضياً على الكلام الذي وجّه اليه مؤخراً".
وقال: "لا يمكن لدياب أن يكون "ورقة نعوة" لدى كل الناس ويستدعي السفراء فقط لإخبارهم بأنّ لبنان ينهار في وقت انّ جزء من القرارات الاساسية لتخفيف وطأة الانهيار هي عنده حتى لو كانت حكومة تصريف اعمال".
وأضاف: "كنت اعتقد ان دياب يملك القرار لكن يبدو انّه ليس عنده ولا اعلم اليوم من يخيفه او يسيّره او يعرقله وبكل الاحوال هذا ليس اداء رئيس حكومة تصريف اعمال".
أسود اتّهم رئيس مجلس النواب نبيه بري وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة بعرقلة مشروع "الكابيتال كونترول".
وقال: "ليس صدفة ان تحصل حركة احتجاجية من اجل الواتساب وان لا تحصل لمحاربة الفساد وسرقة البلد وأول اسبوع من "ثورة 17 تشرين" كانت عفوية وتحوّلت نحو أهداف اخرى ظهرت في خلال التمويل والتجييش وحقن الشارع على مستوى المناطق والمذاهب".
وأكّد "أنّنا لم ندخل في "اللعبة" بل دخلنا الى الحياة السياسية التي كانت موجودة ولم يكن لدينا القدرة وحدنا على الانقلاب على المنظومة كاملة. صحيح انّ رئيس الجمهورية لديه اكبر كتلة في البرلمان من خلال "لبنان القوي" لكن ليس لديه صلاحيات ولا يمكن لوحدنا ان نجابه كل المنظومة".
وعن العلاقة بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" قال أسود: "حزب الله ليس ضدّنا في العلن لكنّه ليس معنا وقد يعود هذا الأمر إلى أسباب تتعلّق بالحياد الداخلي".
ورأى أنّ "الحريرية السياسية بشخص رفيق الحريري هي المؤسسة لهذا الخراب والنظام السياسي لم يعد يسمح بإبرام التسويات خصوصا انّ الشراكة مضروبة ولا ثقة بين الاطراف الموجودة".
وتابع: "انا نائب ايّ انا مسؤول لكن مسؤوليتي محدودة بالزمان والمكان والوقائع وبالتالي لا يمكن لأحد ان يقول عني "حرامي" فقط لأنّني نائب لكن هناك "مسؤولين حرامية".
وشدّد على أنّه "لا يجب أن يتحدّث الشعب فقط عن "التيار الوطني الحر" فيما خصّ المسؤولية والفساد وينسى في الوقت نفسه حركة امل والقوات وحزب الله وسليمان فرنجية واي متورّط من جماعتنا تُثبت ادانته بالوثائق وعبر القضاء سأذبحه أمام الناس".
وقال إنّ "العهد القوي ليس فقط رئيس الجمهورية بل الحكومات أيضا وكل القرارات التنفيذية والسياسية التي تتّخذها".
وعن أزمة تأليف الحكومة والرئيس المكلف سعد الحريري، سأل أسود: "في ايّ دولة في العالم تمرّ بنفس الاوضاع التي يمرّ بها لبنان ويكون الرئيس المكلف تشكيل حكومتها "عم بكزدر" في الخارج ويماطل؟"، لافتاً إلى أنّ "هذا يسمّى بإنعدام المسؤولية والعجز والصبيانية في الحياة السياسية وهو برأيي غير مؤهّل".
ورأى "الحريري غير قادر على تشكيل الحكومة وهو ضعيف ومن ينتظر كل هذه المدّة لا يكون القرار عنده".
واعتبر أنّ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي "لا يقول الامور بالفم الملآن وهذه مشكلتنا والعلاقة جيدة معه لكنّ لا يمكنه أن يخبرنا عن المبادئ السامية ويتركنا في الوقت نفسه "في فم الديب" في السياسة".
وأضاف: "ما خلونا نشتغل ولكن لن ننسحب من الدولة ولن نستسلم او ننكفئ وهذه الدولة هي مقبرة المشاريع".
ورداً على سؤال حول ما إذا كان الخلاص باستقالة رئيس الجمهورية، أجاب: "اذا رحل ميشال عون من بعبدا من سيبقى؟ ستبقى نفس الطبقة التي تحكّمت بالوطن منذ التسعينات حتى اليوم والخطورة انّ "جنبلاط والحريري وبرّي وفرنجية عملوا يللي ما بينعمل" بالشعب اللبناني وبشطارتهم يريدون ان يرموا ما اقترفوه على ميشال عون".