إلتقى البابا فرنسيس، أمس، المشاركين في الجمعية العامة الرابعة والتسعين لهيئة «رواكو»، المعنية بمساعدة الكنائس الشرقية، وعرض معهم الأوضاع في لبنان والمنطقة. وطلب من الحاضرين «الصلاة والدعوة الى الصلاة» من أجل اللقاء الذي سيجمعه مع قادة الكنائس في لبنان في 1 تموز، «لكي يقود الروح القدس المشاركين في هذا اللقاء وينيرهم».
كذلك شدّد الحبر الأعظم على «أهمية الحاجة الى اللقاء المباشر وجعل الكلمات والأفكار تتحاور بنحوٍ أفضل لتلقّي الاحتياجات والصرخة التي تأتي من مناطق كثيرة من العالم، وخصوصاً من الكنائس والدول التي تقوم الهيئة بنشاطها من أجلها». ولفت الى أنّ الهيئة عقدت خلال العام الأخير ورغم الجائحة لقاءات هامة، للتطرّق إلى الأوضاع في لبنان بعد الانفجار الرهيب في مرفأ بيروت، وشكرها على «الالتزام من أجل مساعدة لبنان في هذه الأزمة الخطيرة».
وكانت أقيمت صباح أمس، في دار الصحافة لدى الكرسي الرسولي في قاعة القديس يوحنا بولس الثاني، صلاة ودعاء من أجل لبنان دعت إليه إدارة الدار، بمشاركة الصحافيين المعتمدين لدى الكرسي الرسولي.
كذلك عُقد أمس في حاضرة الفاتيكان مؤتمر صحافي عن لبنان، شارك فيه أمين السر في الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري ووزير خارجية الفاتيكان المطران بياترو كاليغر.
وكان عرض لبرنامج اللقاء في 1 تموز مع الطوائف المسيحية العشر في لبنان، إضافةً الى الرهبانيات الموجودة في روما، وفي ختام اللقاء كلمة لقداسة البابا.
وأكد المسؤولون الثلاثة «أهمية اللقاء الذي لن يقتصر على الصلاة بل ستتبعه سلسلة من المبادرات التضامنية».
وأكد كاليغر رداً على سؤال لمندوب «الوكالة الوطنية للاعلام» عمّا إذا كان بإمكان الفاتيكان مساعدة لبنان بمفرده، للخروج من أزمته، أنّ «الفاتيكان ليس بمقدوره لوحده مساعدة لبنان، لذلك يرى أنّه على الأسرة الدولية كلّها أن تقف الى جانب هذا البلد». وأوضح «انّنا أردنا، من لقاء 1 تموز، تكوين رؤية مشتركة مع رؤساء الطوائف ليكون لدينا وضوح في الرؤية ولنتحرّك كما يجب».