الديار
من جهته، قال النائب في تكتل لبنان القوي جورج عطالله للديار بأن الرئيس المكلف سعد الحريري هو من انهى المسعى لتشكيل الحكومة بعدم اعطائه جوابا كان ينتظره الجميع منه بعد اللقاء الايجابي الذي حصل بين الوزير جبران باسيل والخليلين ومسؤول الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا مشيرا الى ان الحريري سافر منذ ذلك الحين ولا يرد على احد.
وكشف ان اللقاء الاخير الذي حصل بين باسيل والخليلين ووفيق صفا كان لقاء بناء وعمليا حيث وضعت خارطة الطريق للحكومة وكانوا متوافقين عليها. ولفت النائب جورج عطالله الى ان اوساط تيار المستقبل تشن هجوما سياسيا كلما عمل التيار الوطني الحر على التسهيل لملف الحكومة وفي الوقت ذاته شدد ان لا يحق لتيار المستقبل او لاي فريق اخر ان يشترط على التيار الوطني الحر منح الثقة مسبقا للحكومة في البرلمان علما ان هذه المسألة مرتبطة بكيفية تشكيل الحكومة واحترام دور رئيس الجمهورية كشريك في التاليف ضمن المعيار الواحد والميثاقية. اما من يتعامل مع رئيس الجمهورية على انه ان لا يحق له بهذا العدد من الوزراء عندها حتما سيكون لدى التيار الوطني الحر موقف متحفظ حول هذه الحكومة.
وردا على بعض التسريبات والتحليلات التي تهدف الى الاصطياد في الماء العكر وتروج ان التيار الوطني الحر يريد ابعاد حزب الله عن حركة امل، اكد النائب جورج عطالله للديار بان احدا في تكتل لبنان القوي واهم ان خلافا سيقع بين الثنائي الشيعي انما ما نريده ان يأخذ حزب الله في ملف الحكومة الموقف الصائب بما انه دائما مع الحق. واضاف عطالله ان اتفاق مار مخائيل الذي ابرمناه مع حزب الله اردنا ايضا ان نكرره مع اطراف لبنانية اخرى وعليه اقدمنا على مصالحة مع القوات اللبنانية واتفاق معراب كما ارسينا تفاهما مع الرئيس سعد الحريري الا ان الاخير هو من انقلب على العهد واستقال دون سابق انذار متخليا عن مسؤوليته واضعا البلد امام مصير مجهول. وهنا، اراد عطالله التذكير بالدور الذي كان العهد يلعبه في تخفيف التوتر بين حزب الله وتيار المستقبل حيث ان مسؤولي تيار المستقبل كانوا دوما يتهمون المقاومة وسوريا باغتيال الشهيد رفيق الحريري في حين ان العهد ورئيس التيارالوطني الحر عملا على نزع فتيل الفتنة وعلى تقليص نسبة الشرخ بين الطرفين.
اما عن علاقة التيار الوطني الحر بالمقاومة، أوضح النائب جورج عطالله ان اعظم دليل على ثقة الوطني الحر بالمقاومة هو قيام الوزير جبران باسيل بتفويض امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله لانه الوسيط النزيه في موضوع الحكومة. انما في الوقت ذاته، اعتبر عطالله ان التفاهم الذي حصل بين الوطني الحر وحزب الله وتوج باتفاق مار مخائيل لا يعني ذوبان اي طرف وعلى مدار السنوات لم نتفق على كل المسائل مئة بالمئة وقد حصل تباين حول عدة مواضيع ولذلك دعا حزب الله والوطني الحر الى تشكيل لجان لتطوير هذا التفاهم. وفي هذا المسار، قال النائب عطالله ان اجواء الاجتماعات ايجابية وقابلة للتعاون والتنسيق بين الطرفين.