ملاحظة: النص أدناه موجه لكل شخص لم يتمكن من التخلي عن انتمائه الحزبي بالرغم من كل الأزمات.
مهلا، لا ترجموا الأفكار التي ستطرح أدناه ولاتسيّسوها ولا تصبغوها... فهي أفكار بريئة تعود لمواطن لا وطن له ولمحق لا حقوق له ولمطالب سرقوا منه حتى صدى الصوت فبقي خائر القوى ينتظر الموت الرحيم الذي بات الحل الوحيد في بلد مذبوح من سلطته وأبنائه في آن!
أعذروا انتفاضتي على انتفاضات توالت، ولم تجد لانتصارها مخرجا... وكأنها تمخضت تمخضت لتلد في النهاية خيبة محتمة أما السبب، فبسيط جدا وهو الشعب.
أما التفسير للنظرية أعلاه فسهل، عودوا بالسنوات الى الخلف، راقبوا في ذكرياتكم صناديق اقتراع عجّت بلوائح من اختياركم وأسماء شطبت بحبر أقلام وقعت على حكم اعدامكم.
أنتم من اخترتموهم وانتخبتموهم وهلّلتم لهم، علما أنهم أنفسهم لم يتبدلوا من 30 عاما وحتى اليوم! فلماذا يصدمكم الآن ما يحصل؟ هل سعقتم بأخبار الفساد وصور المطامر وسرقة المصارف والتمسك بمقاعد لا أرجل لها ولا ثوابت الا أصواتكم التي هتفت لمن نهبكم وسرقكم وذهب في الانتخابات يرش لكم من فتات خبزكم في أمعائكم التي أفرغها بنفسه حتى تشبعون وتنتخبونه من جديد.
عذرا على تعابيري ان كانت قد استفزّتكم فهذا الواقع، وقبل أن تثوروا ضدهم "كلن يعني كلن"، راجعوا ضمائركم، فإن استطعتم المقاومة والعيش حتى الانتخابات المقبلة ولم تموتوا ذلا وجوعا حتى ذلك الموعد، ربما الحل بيدكم، وقلت ربما لأنني على يقين بأنكم لم تتبدلوا! أنتم الذين علمتم أبناءكم على الكره والطائفية والانغماس في الأحزاب!
فكيف سأربح أنا وطني ان كنتم أنتم أرضعتم أطفالكم الانتماء الحزبي الأعمى مع الحليب وهم قاموا بالأمر نفسه مع ابنائهم، الذين سيتوقفون عن شرب الحليب حينما تتوقف والداتهم عن ارضاعهم لأن الحليب مقطوع!
أنتم قتلتم بلدكم بأيديكم، وأنا وكل من يمثلني ويشبهني فقد كل شيء حتى الأمل! من أنتم لتسلبوني مستقبلي؟ أنتم مجموعة أشخاص البست عقولمن قماشا رثا مصبوغا بألوان الأحزاب! انتخبتموهم فجوعوكم فثرتم فثاروا خلفكم ثم رشوا أموالكم عليكم فانتخبتموهم من جديد... وهكذا تماما "القافلة تسير... وأنتم تعلمون البقية"!
اذا قلت لكم أنني أحلم ببلد فسأكون كاذبة، تماما مثلكم! أنتم الشعب الذي مرت عليه كل الحروب والمصائب وبقي متمسكا بقضية لم يفهمها، ثم فجروا مرفأه ومدينته وأبناءه وشردوه ونزلوا الى هناك واضعين أيديهم في جيوبهم، أمالوا رؤوسهم فنيستم معهم... أنتم شعب ميت. وهذه حقيقة لا محال لم تهزكم الأزمات على أنواعها.. وكأنكم غارقون في سبات حزبي – طائفي عميق وانتهت بكم الحياة هناك!
أنتم شعب لاقت به الحياة في وسط تشرين الأول من عام 2019 وماتت معه بعد أيام، والدليل على وفاتكم السريري هو السلطة التي تثور بوجه "راجح" اليوم وما من أحد يوقفها!
نعم أعزائي، "يا شعب لبنان النائم"، نحن لا نواجه الأزمات ولاالمصائب، بل نحن نواجه "راجح" الذي خلقه المختار في مسرحية الرحابنة، أقنعونا أنه موجود وتسولوا على كراماتنا ثم قتلونا وذلونا ونحن نقف بأفواه صامتة، واليوم 17 حزيران 2021، اليوم سيسجل في التاريخ لسلطة تثور ضد نفسها؟ أم... لا أعلم ما التوصيف السليم، ولكن لا فرق بالتوصيف طالما المضمون غائب!
لن أقول لكم تصبحون على وطن ولن أطلب منكم أن تستفيقوا، ابقوا في غيبوبتكم، فلا سبب للاستيقاظ بعد اليوم!
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا