جدّد رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، تأكيده أنّ الحل هو بانتخابات نيابية مبكرة، محمّلاً "الأكثرية النيابية ممثلة بـ"حزب الله" و"التيار الوطني الحر" مسؤولية الملفّ الحكومي".

وفي مؤتمر صحافي عقب اجتماع تكتّل "الجمهورية القوية"، في معراب، قال جعجع: "بما يتعلق بالملف ‏الحكومي، من يتحمل مسؤولية هذا الملف هي الأكثرية النيابية، وجوهرها حزب الله والتيار الوطني الحر ولازم يشوفوا شو بدن يعملوا".

وأضاف: "كأنه لم يعد هناك أي مركز للسلطة في هذا البلد في حين أن مجلس النواب هو مركز السلطة، إن كان ‏رئيس الجمهورية أو الرئيس المكلف يعرقل، فلنرى ما يجب فعله تجاه الأمر".

وبما يتعلق بـ"طوابير الذل" على محطات المحروقات، رأى جعجع أنّ "هذا الأمر غير مقبول" سائلاً: "من المسؤول؟ رئيس ‏الجمهورية مسؤول كما رئيس حكومة تصريف الأعمال، إن لم تكن هذه الأمور من ضمن تصريف الأعمال ‏فما الذي يدخل ضمن تصريف الأعمال؟".

واعتبر أنّ "الدولة لم تعد تمتلك المال للاستمرار بسياسة الدعم، وكل من ينتظر ساعة أو ساعتين أمام المحطات ‏ذلك لأن رئيسي الجمهورية وحكومة تصريف الأعمال لا يريدان تحمل مسؤولية رفع الدعم".

وسأل جعجع: "هل مقبول أن يقلق المواطن بسبب غياب المستلزمات الطبية وعدم تمكنه من إجراء عمليات ‏جراحية أو غسيل كلى؟".

ولفت جعجع إلى أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون اتصل بالرئيس السوري بشار الأسد مهنئاً، "إذاً ما دامت خطوط الاتصال مفتوحة، أيمكنني ‏أن أسأل لمَ لم تبدأ حتى اللحظة عملية عودة النازحين؟".

وقال: "عشرات الآلاف من السوريين صوتوا للأسد بالسفارة السورية في لبنان، وبالإمكان الإتيان بلوائح ‏الذين اقترعوا، ولنبدأ بإعادة هؤلاء النازحين إلى بلدهم".

وأضاف: "تبين أن هناك رئيس جمهورية في قصر بعبدا لكنه غير موجود، كما هناك رئيس حكومة تصريف ‏أعمال في السراي وليس موجوداً كما هو الحال بالنسبة للأكثرية النيابية، "لو بدها تشتي كانت غيمت" و‏الحلّ الوحيد هو انتخابات نيابية مبكرة".

وختم سائلاً: "هل معقول أن ننتظر 11 شهراً لإجراء الانتخابات في موعدها في أيار المقبل؟ هل معقول أن ‏تستمر معاناة الشعب في هذه الظروف هذه المدة؟ الحل الوحيد هو بإعادة تكوين السلطة، وما المانع من إجراء ‏الانتخابات خلال شهر أو اثنين؟".