"الأنباء" الإلكترونية
على الخط الحكومي، المراوحة سمة المرحلة رغم حركة رئيس مجلس النواب نبيه بري، إذ لا تأليف ولا تنازل ولا إعتذار. التشدد مستمر، واختلاق العراقيل بات فنّا يتقنه المعنيون بتشكيل الحكومة، وهم الذين يفضلون خوض المعارك الوهمية لشد العصب الطائفي والحزبي، على إنضاج تسوية قد تكون بعيدةً عن الشعبوية، لكنها بالتأكيد لمصلحة المواطنين.
في السياق نفسه، كشفت مصادر عليمة لجريدة "الأنباء" الإلكترونية رغبة الرئيس المكلف سعد الحريري بالإعتذار عن التكليف "كي لا يُتهم بالتعطيل ومساواته بالنائب جبران باسيل، وهو ما يرفضه الحريري ولا يقبل به على نفسه".
وأشارت المصادر إلى أنه "على الرغم من نية الحريري الصادقة بالاتجاه للإعتذار، ما زال رئيس مجلس النواب نبيه بري متمسكًا بمبادرته باعتبارها مبادرة الفرصة الأخيرة ومن بعدها الطوفان بحسب البيان الذي صدر عقب إجتماع للمكتب السياسي لحركة أمل والذي شدد على اعتبار مبادرة الرئيس بري المخرج الوحيد لإنتشال لبنان من الأزمة التي يتخبط بها منذ أكثر من ثمانية أشهر، محملاً المسؤولية في عدم تشكيل الحكومة لكل الجهات التي عملت على التعطيل وعدم التقاط اللحظة لإخراج لبنان من المستنقع الذي وُضع فيه بعد السابع عشر من تشرين الأول 2019".
من جهتها، أكدت مصادر بيت الوسط عبر "الانباء" الالكترونية "رغبة الحريري بالاعتذار، وكان ربط موضوع الاعتذار باستقالات الكتل النيابية التي تحدث عنها جبران باسيل في مؤتمره الصحافي، وبالأخص تكتل لبنان القوي وتكتل الجمهورية القوية، ولدى اكتشاف الحريري أن التلويح بالاستقالة من البرلمان والذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة مجرد مناورة، قرر حسم خياره في موضوع الاعتذار عن التكليف، لأنه يرفض رفضاً قاطعًا أن يشكل حكومة بشروط باسيل ولا تحظى برضى المجتمعين العربي والدولي اللذين يرفضان التعاطي مع حكومة يمتلك فيها باسيل او العهد الثلث الضامن".
بدوره اكتفى عضو تكتل "لبنان القوي" النائب فريد البستاني بوصف الأزمة الحكومية بكلمتين، "راوح مكانك"، مؤكدًا انه "لا يرى حكومة في المدى المنظور".