شدد الوزير السابق سجعان قزي، في حديث الى برنامج "لقاء الأحد" عبر إذاعة "صوت كل لبنان93.3"، على وجوب أن يبادر الرئيس المكلف ويقدّم تشكيلة حكومية جديدة وفق صيغة 24 وزيراً.
واعتبر قزي أن أحداً لا يريد حكومة، لافتاً الى أن هناك فريقاً لا يريد الحكومة لأنه يتخوف من انفجار الأزمات وأن هناك فريقاً آخر لا يريدها لأنه يسعى الى تغيير الدولة اللبنانية.
وتوقّع قزي ألاّ تؤدي كل المبادرات التي طُرحت، بينها مبادرة الرئيس نبيه بري، الى نتائج في موضوع تأليف الحكومة، موضحاً أن البطريرك مار بشارة بطرس الراعي قام بأكثر من واجباته وتخطى عوائق وبروتوكولات كثيرة لأن همّه الحفاظ على لبنان، وهو يمكن أن يكون منارة الحلّ وليس منفّذ الحلول.
ورأى أن المجتمع الدولي لا يقبل أن يسيطر طرف واحد على البلد خصوصاً ان هذا الطرف لديه إشكاليات في علاقاته العربية والدولية، معتبراً أن هذا هو البعد الحقيقي لعدم تشكيل الحكومة حالياً.
وشدد قزي على أن البلد بحاجة الى الإصلاحات، مستبعداً حصول الانتخابات النيابية في موعدها، الاّ اذا حصل ضغط دولي استثنائي، كما استبعد حصول انتخابات نيابية مبكّرة.
وأكد قزي تأييده القيام بأكبر عدد من الاستقالات من المجلس النيابي لتغييره، متخوّفاً في الوقت نفسه من أن تؤدي الاستقالات الجماعية الى المجهول.
واعتبر قزي أن إعادة النظر بالتكوين اللبناني تتطلب معالجة مسبقة لسلاح حزب الله، سائلا: لماذا الحياد غير ممكن؟ ولماذا القتال في سوريا والعراق وغيرهما ممكن؟
من جهة أخرى، لفت قزي الى أن دعوة قداسة البابا الى الاجتماع موجّهة فقط الى البطاركة وليس الى الأحزاب، كاشفاً أن النقاشات ستتمحور حول الوضع اللبناني عموماً والوضع المسيحي خصوصاً، على ان تصدر بعدها توصيات، وبالتالي سيتولى قداسة البابا عرض الاقتراحات التي تم التوصل اليها مع المجتمع الدولي.