إستغربت أوساط سياسية مقرّبة من صفوف الثورة الإصرار على شخصنة المسائل السياسية التي ينتهجها أحد الأحزاب الذي شهد مؤخراً موجة تغييرات طالت كل ما بُني عليه تاريخياً فتخلى عن جعبته وجبهته وانتقل إلى تموضع جديد مختلف جذرياً وبلغ التغيير الجذري إسمه وخطه السياسي، علماً أن هذا الحزب يشهد منذ سنوات تخبطاً في الإنتقال بحثاً عن شيء ما يستطيع الثبات عليه.
وأسفت تلك الأوساط أن تكون الأفكار المتفرقة التي لا ترتقي إلى مستوى مشروع بديل يليق بمصطلح "القوى التغييرية"، أن تستند هذه الأفكار على العداء الشخصي الخالي من التناقض على المستويين السياسي والوطني.
وتساءلت الأوساط عن جدوى هذا النهج في تغليب العدائية على المشروع السياسي التغييري وأكدت على الأثر السلبي لهذا النمط في تصفية الحسابات الشخصية على المسار الإنقاذي القائم على تقارب وتكامل القوى السياسية المعارضة، خاصة وأن الرأي العام بات بعد التجارب المريرة أبعد ما يكون عن الآراء الشخصية مهما حملت من وعود ومثاليات اعتاد على سماعها وسقوطها خيبة بعد خيبة، والناس اليوم متلهفون إلى تأييد المشاريع الملتزمة التي تبحث في عمق الأزمة والحلول الملموسة وليسوا بوارد الدخول بمغامرات غير مضمونة أو مأمونة النتائج.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا