تسود حالة من الاستياء والتململ في صفوف الكوادر الكتلوية والشارع الكتلوي على خلفية ما آل اليه حزب الكتلة الوطنية اللبنانية! ليس على ايام كارلوس اده! بل على ايام مَن وصَفهم "كتلويون عتاق" بالدخلاء على الحزب الذين حوّلوه الى شركة مساهمة من شركاتهم ويتلطّون وراء الاسم ويتظللون تحت الآرمة الحزبية العريقة لإطلاق مواقف سياسية بعيدة عن التاريخ والمبادىء وطمعاً بمناصب نيابية ووجاهة سياسية!
ويترحّم الكتلويون القدامى على المؤسس الرئيس اميل والعميد ريمون والوزير بيار اده.. ويروي احدهم كيف رفض ريمون اده اكبر المناصب كي لا يحيد قيد انملة عن مبادئه! واعتبر ان الكتلويين ليسوا بانبطاحيين ولا زحفطونيين! كتلوي آخر ممن رافقوا العميد ريمون اده ورغم انتقاده للعميد السابق كارلوس اده! إلاّ انه اشار الى ان كارلوس حافظ على الاقل في ايامه على المواقف المبدئية والوطنية الكبرى ومصلحة لبنان العليا..
ينتقد الكتلويون بشدّة روبير فاضل وبيار عيسى اللذين دخلوا على غفلة الى الحزب وأتوا بموظفيهم ليديروا الحزب! كأنه اصبح فرعاً من ال ABC او ARC EN Ciel بإدارة امين عيسى شقيق بيار!
يجمع الكتلويون على ان مشروع تجديد البطاقة الحزبية هو ضربة للحزب! ورفضوا رفضا قاطعاً التخلّي عن بطاقات تحمل توقيع ريمون اده لمصلحة مشروع ضرب الحزب والهيمنة عليه! واعتبروا ان الاستمرار بهذا المشروع يعني بداية نهاية القيادة المتسلّطة على الحزب! كتلوي أصيل كما عرّف عن نفسه لفت الى ان من استولى على الحزب رفض ترشيح امين عام جديد من قبل الكتلويين القدامى! وسأل من انتخب هؤلاء ومن عيّنهم؟! هم عيّنوا أنفسهم! أي مجلس حزب وأي لجنة تنفيذية؟ القاعدة ما معها خبر! كيف تمت تعديلات قانون الحزب في الداخلية وبأي طريقة وبأي صفة؟! اين القاعدة من الانتخابات؟! واين احترام رأي 12000 بطاقة ؟!
فعلى ايام العميد ريمون كانت هناك ديمقراطية وكان العميد اول الملتزمين بها! فلم تكن هناك شخصنة وانانية كما هي حالنا اليوم! كتلوي متحمّس قال ان الكتلويين الاصيلين سيطردون القيادة الحالية!
هم الدخلاء ونحن اهل البيت! الكتلة لن تزول لأنها مرتبطة بلبنان الأبدي والسرمدي! ولن تلغيها مرحلة هامشية او تغيير اسمها ليصبح "NATIONAL BLOCK"!هي كانت وستبقى وستعود "الكتلة الوطنية اللبنانية"..
رحم الله العميد ريمون اده فعظامه ترتجف ممّا آلت اليه الأمور الكتلوية والوطنية واللبنانية!