شدد عضو تكتّل "لبنان القوي"، النائب سليم عون، على أنّ "لا حلّ للأزمة الحكومية الراهنة إلا من خلال لقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري"، لافتاً إلى أنّ "أساس المشكلة الراهنة هو انعدام الثقة بين الطرفين والحريري هو من ضرب هذه الثقة ويتحمّل مسؤولية سقوط التسوية"، كاشفاً أنّ "استقالة نواب تكتّل "لبنان القوي" من المجلس هي خيار يدرس بشكل جدّي".
عون وفي حديث إلى برنامج "لقاء الأحد" عبر إذاعة "صوت كل لبنان 93.3"، رأى أنّ "الجلسة التي خصصت لمناقشة رسالة رئيس الجمهورية هي التي حركت الجمود الحاصل على صعيد الملف الحكومي".
ورداً على تسريب التشكيلتين اللتين أرسلهما الرئيس عون إلى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قال عون: "ليس عندما يرغب الحريري يكون رئيس الجمهورية "باش كاتب" وعندما يتحرك الرئيس يصبح تحركه تعدياً على صلاحية رئاسة الحكومة"، كاشفا عن أن "البطريرك الراعي وفي إطار مساعيه أخذ على عاتقه أن يقدم الحريري تشكيلة من 24 وزيراً وهذا الامر لم يحصل، والراعي بلّغ الفاتيكان أن الحريري هو الذي لا يقوم بالتشكيل".
واعتبر عون أن "على الحريري أن يقول صراحة ماذا ينتظر للتشكيل وما الذي يريده وإذا كان فعلاً موافقاً على صيغة الـ24 وزيراً"، مضيفا أن "الحريري لا يريد التشكيل قبل نيل موافقة المملكة العربية السعودية والمستفيد الوحيد من عدم التوصل إلى حكومة هو من يريد تفشيل العهد".
عون انتقد سوء العلاقة بين الرئيس المكلف والمملكة العربية السعودية مشيراً الى أن "الحريري تحوّل الى عبء على لبنان وأساء إلى علاقاته الخارجية".
وعن تلويح نواب "لبنان القوي" بالاستقالة، أوضح عون انّ "هذا الخيار قائم ويدرس بشكل جدّي، ولكنّ تأجيله مرتبط بوجود بصيص أمل بالتوصل إلى حلّ ولكن عندما ينطفئ هذا الأمل فالقرار بالاستقالة حتميّ".