حكومياًِ، قللت مصادر متابعة لعملية تشكيل الحكومة من أهمية ما تروجه اوساط بعبدا عن افكار اومبادرات يزمع رئيس الجمهورية ميشال عون طرحها قريب التحريك المشاورات بخصوص تشكيل الحكومة لاجل حشر الرئيس المكلف سعد الحريري وكشف نواياه بعدم رغبته بالتشكيل على حقيقتها وقالت: "ان كل ما يروج بهذا الخصوص، ما هو الا استكمال لمسلسل هروب العهد الى الامام والاستمرار بتعطيل تشكيل الحكومة".
وتساءلت "لماذا ينتظر رئيس الجمهورية كل هذا الوقت الطويل منذ تكليف الرئيس الحريري ليبادر الى طرح الافكار والمخارج لازمة التشكيل، ولو أراد ذلك منذ البداية، لكان وفر على اللبنانيين كماً كبيرا من الخسائر والانهيارات المتواصلة ووضع الازمة المالية والاقتصادية على سكة الحلول المطلوبة".
واشارت المصادر إلى ان "اللبنانيين ملوا سماع اسطوانة الشعارات والوعود البراقة للعهد ولكنهم كانوا يحصدون العجز والخواء والفشل على انواعه، ما اوصل البلد الى حال الخراب والانهيار وتفكك المؤسسات وتحلل الادارة".
واعتبرت انه "بدل ان يتلهى فريق العهد بطرح الشعارات والتسلي بعبارات ومفردات القوة الخارقة لرئيس الجمهورية، ولو أراد بالفعل تشكيل الحكومة الجديدة، لكان تلقف من الرئيس المكلف التشكيلة الوزارية التي قدمها اليه وما تزال في عهدة جوارير القصر وباشر جوجلتها والبت بها مع الرئيس المكلف باسرع وقت ممكن. الا انه لم يفعل واستمر بمسلسل التعطيل تحت ذرائع ومسميات ملتوية، بدءا بوحدة المعايير وحقوق المسيحيين، ومرورك بصلاحيات رئيس الجمهورية واخرا تسميات الطوائف وماالى هناك من مبررات جاهزة غب الطلب للعرقلة".
وختمت المصادر "الكل يذكر وعود رئيس الجمهورية منذ اشهر، بانه ينتظر عودة الرئيس المكلف من الخارج ليبادر الى تحريك ملف تشكيل الحكومة ولكن وحتى اليوم لك يقم رئيس الجمهورية باي تحرك، ما يعني ان ما يروج بخصوص وضع حد لحكومة تصريف الأعمال من جهة، والمبادرة لتسريع عملية تشكيل الحكومة الجديدة، ماهو الا من باب تخدير الناس والضحك على الدقون كما يقولون بالمثل الدارج".