أوضحت الجبهة المدنية الوطنية أن "القضيّة الّلبنانيّة أكبر من أن تختصرها سيناريوهات تسوية تُرسم في الغُرف السّوداء، أو مقايضَة تتوهّمها مصالحُ تقاسُم النّفوذ أيّا كانت استعراضاتُها الميدانيّة والسّياسيّة، والقضيّة الّلبنانيّة أكبرُ من تسويقِ خياراتِ استسلام أو تسليمٍ بقوّة الأمر الواقع الخارجةِ عن ثوابت الهويّة الوطنيّة ومسار اختبارها التّاريخيّ في الحريّات والإبداع والمواطنة الحاضنة للتنوّع".
وقالت في تغريدة على "تويتر" اليوم الاثنين: "إستطاع تحالف المافيا-الميليشيا من الانقضاض على لبنان الرّسالة في الّلحظة الرّاهنة، لكنّ هذا التّحالف أوهَن من بيت العنكبوت، فتفكّك نسيجِه بدأ، وما المُعالجات العنيدة لاستنهاضه سوى نذيرُ انطلاقة اندِثاره".
اضافت: "ليس هذا الاندثار مرتجىً واهماً بل هو حقيقة دامغة يشهد لها تاريخُ نضالاتِ الشّعب الّلبنانيّ على مرِّ مئات السّنين،ما يثبِتُ أنّ بين الباطل والحقّ معارك ينتصرُ فيها الأخير مهما عاثَ الأوّل وأحلافه في قدسيّة القضيّة فساداً واغتيالاً منهجيّاً. وبِقَدرِ رسوخ هذه الحقيقة في التّاريخ والجغرافيا والإنسان الّلبناني،بالقَدرِ عينِه ثمّة حاجة للصّمود ولو بأدنى المقوّمات،إذ لا مناصّ من إعادة تكوين الشخصيّة الّلبنانيّة،وإعادة إنتاج الصّيغة الّلبنانيّة على الأسُس السّليمة بعد تحريرها من موبقات المنظومة".
وختمت: "أمّا هذا التّحرير فيقتضي بدايَةً التحرّر من كلّ أنواع اليأس والتيئيس،والنّعي والجنازات الافتراضيّة لشعبٍ وحضارة ونموذج في التعدّديّة،والانكباب على مأسسة المعارضة ببديلٍ عميق مستدام أكثر منه بالسّعي لتغييرٍ ظرفيّ"، مشددة على ان "المعركةُ قاسية والصّمود بالمُراكمة والمُثابرة ووعي تاريخيّة الّلحظة أساس أيّ انتِصار".
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا