أكد رئيس لجنة الاقتصاد النائب فريد البستاني في حديث اذاعي"، أن "مسألة ترشيد الدعم أتت متأخرة، وكان يجب أن تبدأ منذ فترة طويلة لان سياسة الدعم التي وضعت في شباط 2020 كانت خاطئة وفي غير محلها واوصلتنا الى ما وصلنا اليه اليوم اقتصاديا".
ولفت الى أنه "ليست الحكومة وحدها من تشدد على اقتران رفع الدعم باقرار البطاقة التمويلية إنما كل الغيارى والمهتمين بواقع المعيشة في لبنان، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية".
وسأل: "لماذا انتظرنا الى وقت نفاد الاموال لنطرح الصوت نحو ترشيد الدعم؟"، وشدد على أننا "وصلنا الى وقت يحتم ترشيد الدعم وتحقيق العدالة الاجتماعية، خصوصا أن عددا كبيرا من اللبنانيين فقد وظيفته أو حتى هاجر".
وقال: "إن البطاقة التمويلية لها عدة حلول تعمل الحكومة على جزء منها كما تعمل لجنة الاقتصاد على جزء آخر، وستعيد الثقة بالقدرة الشرائية للبناني وليس للاجنبي لان من واجبنا مساعدة شعبنا اولا".
وطمأن البستاني المواطنين بألا "يتخوفوا من ارتفاع كبير للاسعار لان الشائعات كثيرة وهدفها خدمة التجار الجشعين وتحفيز إثارة الهلع والفوضى والثورة الاجتماعية"، واصفا الامر ب"الخطأ الاستراتيجي".
ولفت الى أن "هذه البطاقة هي لمدة سنة يجب ان تضع الحكومة خلالها خطة انقاذية ونظام اقتصادي ومالي ينهض من جديد وتعاد فيه الحركة الاقتصادية والانتاجية".
وعن صعوبة التمويل لهذه البطاقة، قال البساتي: "إن الحل بات ناضجا وهناك اقتراحات مطروحة جاهزة وعملية وسريعة التنفيذ"، وقال: "حتى لو خرجت الاموال من المصرف المركزي، الرهان ليس على أن تصرف على الامور الغذائية فقط بل على تنشيط الحركة الاقتصادية وبالتالي تكون السيولة في السوق وتبدأ خطة التعافي".
وعول على نشاط الهيئات الاقتصادية والمالية الاجنبية "التي تستطيع مساعدتنا اذا خرجنا بمنتوج جدي رغم ان المشاكل السياسية وتأرجح الثقة مع الدول يؤخر ذلك".
وشدد على أن "الاجواء السياسية ملبدة"، متمنيا أن "تعود المبادرة الفرنسية للنشاط والتفعيل بعد زيارة وزير الخارجية جان ايف لودريان".
وقال: "للاسف تأخرت الحكومة في التجاوب مع طلبنا رفع الدعم ونحن اليوم في سباق مع الوقت".
واكد البستاني "ضرورة توحيد برامج الدعم والبطاقات كي لا تتضارب الافادة للمواطنين من خيارات الدعم"، مشددا على "أهمية الذهاب الى تسريع الخطوات".