أشار أمين عام الكتلة الوطنية بيار عيسى إلى ان وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان لمس بعيد لقائه بعض مجموعات المعارضة ان المعارضة واحزابها نظّمت نفسها وخطابها اصبح منسجمًا واصبحت نداً لأحزاب المنظومة وما قام به خير دليل على موقفه من المعارضة.
ولفت عيسى في حديث لبرنامج "رح نحكي كل شي" عبر "صوت كل لبنان" مع الإعلامية سابين يوسف إلى انه "اليوم برهنت الطبقة الحاكمة انها كانت حاكمة ومتحكمة منذ 1975 إلى اليوم واليوم اصبحت كليا عاجزة عن اخذ اي قرار والحل الوحيد الذي نطالب به منذ شباط 2019 هو تشكيل حكومة فعلا مستقلة".
وعمّا أثير عن ترؤس رئيس حزب الكتائب النائب المستقيل سامي الجميّل للوفد الذي التقى لودريان، اوضح عيسى "اننا كنا 10 اشخاص والأستاذ سامي أُعطي الكلام في المرتبة الخامسة او السادسة، وأنا اخذت الكلام بداية ولكن هذا لا يعني انني كنت مترئسًا لهذا الوفد مثلاً، ولكن الإعلام يصوّر الأمور أحياناً على غير حقيقتها".
واعتبر عيسى ان "اللبنانيين يريدون التغيير واليوم هناك 6 زعماء يديرون البلد وليس النواب والوزراء التابعين للأحزاب فلذا يجب التغيير في المنظومة الحاكمة للزعماء الـ6 اي زعماء الطوائف".
وكشف عيسى انه علينا تغيير ميزان القوى من خلال تشكيل جبهة معارضة سياسية واسعة والمنظومة الحاكمة تضم كل المروحة من الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله إلى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذين يختلفا 180 درجة ولكنهما معا في المنظومة ولذا من الضروري تشكيل جبهة مواجهة تضم ايضا كل المروحة.
وشدد عيسى على ان "الطائفية موجودة عند كل احزاب السلطة والواضح ان موضوع سلاح حزب الله وتداعياته ابعد واوسع بكثير من القضية اللبنانية ولا اعتقد ان صواريخه تستعمل في الصراع الداخلي اللبناني بل له علاقة في المنطقة والإقليم واليوم هناك مباحثات وتغيرات كبيرة في المنطقة، سائلاً: هل يمكن اليوم الحديث عن النظام او قانون الانتخاب؟ بغض النظر عن رأينا بالقانون، لأن اليوم ضروري إجراء الانتخابات بموعدها وان تكون عملية إدارة الانتخابات مستقلة وان تكون هناك مراقبة للحد من الإنفاق الانتخابي.
وأكد انه "علينا اليوم تشكيل حكومة مستقلة عن احزاب السلطة وبصلاحيات واسعة لوقف الانهيار وتأمين الانتخابات ولنرى ماذا ستفرز حالة التغيير العارمة وعندها مجلس النواب الجديد يبحث بكل هذه الأمور.
وأشار عيسى إلى ان "احزاب الطوائف تقوم بتوزيع كراتين إعاشة ومصادر تمويلها سواء من الخارج وهذه خيانة او من مؤسسات الدولة وهذه سرقة الأموال العامة ولكن الناس يعرفون نواياهم ويشعرون بما يحصل"، وعلى الأحزاب اليوم ان تتنحى وان تقوم بإصلاحات داخلية، كما فعلنا نحن من خلال إلغاء منصب العميد وتطوير النظام الداخلي.
ولفت عيسى إلى ان "ما نعيشه اليوم وما سيحصل كارثي واليوم يتحدثون عن البطاقة التمويلية، ونحن قلنا منذ سنة ونصف انه كان يجب التفاوض مع حملة الـeurobonds ولكن هذا لم يحصل واليوم ايضا نصل إلى نفس المشكلة مع البطاقة التمويلية وهذا دليل عجز مشترك من المنظومة".
ورأى عيسى ان من لا يزال يصر على التمسك بمنصبه يخاف ان تُنزع عنه حصانته من جهة ومن جهة أخرى هناك رعاة خارجيين استثمروا فيهم لفترة طويلة من الزمن ولا يريدونهم ان يتنحّوا، لذا من يختار ان يكون خارج السلطة لا يخضع لاملاءات خارجية، ولا أعتقد ان الرئيس المكلّف سعد الحريري سيعتذر عن تأليف الحكومة.
واستغرب عيسى الحملة الإعلامية لدعم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي منذ فترة والتي كانت مجهولة المصدر وتدعو لمهرجان شعبي وهي غريبة في توقيتها ولكن بعدها زرنا البطريرك وشكرناه لتذكير الناس بمواقف الكتلة الوطنية من ناحية الحياد والمؤتمر الدولي وتكلّمنا عن موضوع الخطوط الحمر وعاد وقال بعدها بفترة الا خطوط حمر على اي كان.
واوضح عيسى اننا نعترف بشرعية الأمم المتحدة لأننا عضو مؤسس وفعال ونحن لا نطالب بؤتمر دولي بل بضغط لإدارة العملية السياسية وخصوصاً الانتخابات لأن الشرعية الشعبية موجودة في الشارع وليس في مجلس النواب.
وعن تقييمه للعهد برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون أشار عيسى إلى ان "كلمة فشل قليلة على هذا العهد، وهذا العهد اكبر خطر على الكيان اللبناني، فهناك خطر وجودي على لبنان في ظل وجود هذا العهد".
وعن تفجير 4 آب في مرفأ بيروت، كشف عيسى اننا لم نتكلّم بتفاصيل تفجير 4 آب في لقائنا مع الوزير لودريان ولكن برأينا ان القضاء اللبناني كارثة وما يحصل اليوم انهم يعملون على إنهاء المؤسسة القضائية في لبنان اليوم.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا